مذكرات مثلية .. الحلقة الثالثة


#مذكرات_مثلية 
احداث حقيقية بكلافيي lghali titima
الحلقة الثالثة

بعض المرات خاصنا نكونو عشنا ماضي كئيب باش نكونو أقوياء فحاضرنا...وكيولي داك الماضي البشع هو الحطب اللي كيدفي ليك مستقبلك منين تتجي شي عاصفة تاع المحن...كيقولو أن التعساء هما اللي كيصنعو التاريخ، وايلا كانت هاذ التعاسة اللي تنعيشها هي اللي غادي تخلد اسمي فالتاريخ ك كاتبة فأنا سعيدة بيها... المصيبة هي ايلا مذكرنيش التاريخ ونموت نكرة كيفما تولدت... بفف شحال خايب تعاود على حياتك الكئيبة الحزينة المظلمة بحال أسرار الليل... ولكن لا بأس نحكو على جرح الزمن وربي كبير، واخا شوية الألم المهم هو التطهرمن بقايا الماضي..
الأسرار بحال العجينة منين تنغطيوها تتخمر ومنين تتخمر خاصنا ندخلوها للفران ومن بعد نقدموها للناس... أسراري خمرات وخاصكم تذوقو منها تا نتوما، وحيت جزء كبير من أسراري وذكرياتي وشغبي كان فالمدرسة خاصني نحكيها ليكم....

[المدرسة]
كل صباح كان صوت جدتي كيفيق الدرب كلو، وااا تيتيم فيقي راكي تعطلتي... وأنا بصوت مبحوح تنرد عليها أوووف علاش خاصني نفيق كل نهار بكري، كتجاوبني بهدوء: باش تولي معلمة ا بينيتي، هاذ الكلمة كانت قادرة باش تفيقني، عايشة فالفقر خاصني نقرا باش نخدم ونولي أستاذة، كنت ديما تنفكر واش الكاريان كتخرج منو شي حاجة مزيانة؟ كاع اللي دايرين بيا محشرين، شمكارة بوعارة قحاب وزييد وزيد، طابليتي موسخة، معندهاش الجياب وطايرين ليها الصداف، شعري مقرع بحال شي ولد، سباطي حال فمو، والشكارة كبر مني، هاذيك الشكارة بحال تاع صحاب الضاريبة، كانت كبيرة تاع الجلد، قرا فيها خويا وختي قبل مني، ولكن كانت نافعاني، منين تيعصبني شي ولد القحبة تنضرب ربو بيها تا كيبان ليه عزريل تيشطح... على هاد الطفولة كان خاصني نكفر من شحال هذا، ولكن تعطلت بزااف.. جدتي هي اللي كانت تتديني للمدرسة، تحية العلم ضرورية، ضروري نسلمو على وطننا، هاذ الوطن اللي غيشتت أحلامنا منين غنكبروا، هاذ الوطن اللي قدر يعرينا من كلشي فلوسنا، أحاسيسنا، أخلاقنا، وحتى انسانيتنا... الأستاذ ديما كيفرق الدراري على الدريات، حتى ولينا تنخافو بعضياتنا، وايلا شي بنت هضرت مع شي دري كنبداو نسجوا في خيالنا قصص عليهم... كنت تنجلس فالطاولة الأولى ماشي حيت ذكية، ولكن حيت جدة طلبت الأستاذ باش يجلسني لقدام حيت مكنشوفش مزيان... هي فالحقيقة كانت غير تتكذب، أنا كنت تنشوف مزيان غير هي بغات تعيق على عيالات الكاريان بلي تيتيمة تتجلس فالطاولة الأولى، وراكم عارفين شحال هذا كانت الطاويلة الأولى من علامات الاجتهاد... كنت تنقرا مزيان، ولكن الأستاذ كان كيكره ربايب ربي حيت أنا بنت الكاريان وموسخة، كان تيقولي المقملة وأنا أقسم لكم بما تؤمنون به مكانتش فيا قملة وحدة...
واحد النهار باقا تنعقل كان الأستاذ تيشرح نواقض الوضوء، وأنا منتبهة شوية وأنا نضرب على سباطو هههه كان حال فمو كثر من سباطي، حبست الضحكة بزز، وبديت تنخمااام، واش تا الأساتذة ملاقيينش باش يشريوا سباط، لا أخويا لا مبغيتش نولي أستاذة، وأشنو باغا تولي ابنت العبد؟ وزيرة.. وعلاش لا؟ شوية وهو يقولي الأستاذ اش كنت تنقول ههه بقيت تنتفتف، شوية وهي تدخل واحد الأستاذة مترمة هههه وا السيد نساني وبقا تيهضر معها، تحت السمطة وقف، وفمو كيترعد ههه اش هاذ القوادة... منين مشات السيد نساني، واشنو راه طرماحة هاذيك...

كنت تنرجع للدار تنلقا لواليدة مع الجارات، مخلية ليا اتاي بارد، وكسرة تاع الخبز مخبوز بالبلبولة، ايلا ملقيتش ما ناكل كنضطر نمشي عند شي وحدة فالجارات نطلب من عندها الماكلة، أما العشية فكنمشي نلعب حدا جدي اللي كان خدام سيكليس، ولا كنمشي لسوق السالمة (ناس 04 غيعرفوه) نشفر الخضرة ونرجع للدار نغسلها وناكلها...
نهار الأربعاء كنت كنمشي مع جدة للسوق الأسبوعي (دابا مبقاش) وضروري نمشيوا للتبقشيشة نقلبو على الكاسيط تاع العاونيات باش نشطح عليها، كان عزيز على جدتي تشوفني تنشطح، منين كنمشيوا لشي عرس كتطلعني فوق الميدة وكنحمر ليها وجهها تا أنا، ولكن كانت تتعصب عليا ايلا قلت ليها بغيت نولي شيخة، كانت تتجيني فشكل أنها كتعلمني الشطيح ومباغانيش نخدم بيه، وتخيلو أنه واحد النهار بقينا من الصباح تال العشية وحنا تنقلبو فالسوق على كاسيط تاع خاليد العوني، غيبت المدرسة بسباب ديك الكاسيطة... نهار الأربعاء كان تيعجبني ولكن غيجي واحد النهار اللي غنكره داك السوق... كان الزحام وجا واحد القواد تاقادة تاع بابا قاسلي طرماحتي الكريمة، وحيت بعد الاغتصاب وليت عنيفة، كان ردة فعلي قوية بديت تنغوت وتنضرب فيه وانا تنقول "واااا مي هاد الزامل خورني" وكنقول فيها بالجهد، والغريب أن الناس منتابهوش لكلمة خورني قدما انتابهو لكلمة الزامل فبداو تيقولو لأمي بنتك ما مربياش وخاصها تعاود فالترابي هههه كانت هاذيك أخر مرة نمشي للسوق...

دخولي للمدرسة خلاني نكتاشف بزاف لحوايج، منها أن كنيتي ماشي بحال كنية جدي، فكانت الصدمة أنه غنعرف بلي ماما اللي كنت تنعتابرها ختي هي ماما، كنت تنصحاب كاين شي خطأ ولا تيضحكو ولكن منين بديت تنبكي وتنقول لجدتي راكي نتي هي أمي ماشي شي وحدة اخرى قالت لي واليديك كانو باغيين يلوحوك وأنا عتقتك، واخا جدتي رباتني وقراتني ولكن رتاكبات أخطاء، منها أنها كرهاتني فواليديا بالمزيان، ونجحات فداكشي اللي بغات يكون... فوليت تنشوف واليديا تنحقد، ومنين ولدات ماما خويا الصغير ومشيت مع أمي عندها كرهت داك البرهوش، كنت تنتخايل راسي كنقجو... وكنت ديما تنقول مع راسي لا هاذوك واليديا ولا هذاك خويا أنا ماشي بنتهم...
تدوزو بخير، ونتلاقاو فالحلقة الجاية

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

مذكرات مثلية .. الحلقة الخامسة

مذكرات مثلية .. الحلقة الأولى

مذكرات مثلية .. الحلقة الرابعة