مذكرات مثلية .. الحلقة الأولى


#مذكرات_مثلية (أحداث حقيقية ترويها مثلية مغربية)
الحلقة الأولى
الطفولة
باش تعيش حاضرك وتتعايش معه بسلام ضروري أنك تتصالح مع ماضيك، وتحكيه بكل صراحة للناس اللي تتشوف أنهم يستحقوو يسمعو ليك، مكتعرفونيش ومباغاكمش تعرفوني، وتا أنا مكنعرفكمش ولكن حاسة بلي غاديين تحسو بكل كلمة غادي نحكيها ليكم... غادي نتعرا قدامكم... بغيتكم تشوفوني كيفما أنا ولكن بلاما تشفقو عليا، كنكره يشفق عليا شي واحد، قراو بلاما تفكرو لمن كتقراو... ايلا شفتوني خطأت بلاما ترجموني كيفما دار لي المجتمع، وايلا شفتوني خصرت الهضرة خليوا مقص الرقابة عندكم، حيت هذاك المقص كلا مني بزااف ومبقيتش قادرة نخليه يقطعني مزال...كنتمنى أنني منين نسالي هاد المذكرات نكون تنقيت من الماضي ديالي، وتصالحت مع حوايج ماشي أنا اللي بغيتهم ولكن تفرضوا عليا عن غير ارادتي... قراءة ممتعة...
ولادتي كانت خطأ، ماما نسات الفنيد وحملات بيا، ظروفهم المعيشية خلاتهم يفكرو باش يأجلو الانجاب، ولكن حملات لواليدة وانتهى الأمر، وأنا فكرش ماما كنت بحال شي لقيطة مباغيانيش، وباغاني نطيح بأي طريقة ولكن الله بغاني نتزاد، معرفتش علاش يمكن باش نكون سبب في اسعاد الاخرين ونرسم ابتسامة على وجههم... بابا وماما كانوا جيران بزوجهم ساكنين فزنقة وحدة فالكاريان، زواجهم كان تقليدي، واحد النهار لواليدة بغات تشري سباط، وحيت بابا كان خدام فالسبابط لجأت ليه ماما، شافها، وقال هاذي خبيزة جابها لي الله معجنوها يدين ما سافوها عينين، ماما تفكيها سطحي، وبابا مل من النساء الذكيات، اللي هما قلالات فالأصل، قال ارا نجرب وحدة مكلخة... كان عاد خرج من تجربة حب فاشلة وباش يقلي السم لحبيبتو تزوج ماما، اللي زوينة على صاحبتو ولكن غبية عليها، الدنيا مظاهييير، دارو عرس كبير حيت كانو بزوج خدامين حضر ليه الكاريان كلو، لدرجة انه الكراسى مقدوش وكملو بسدادر تاع الحلفة... وحيت ديما تنفكرو فالزواج وتنساو ما بعد الزواج لقاو فسدة قد بواطة ديال الطون مع جدي من بابا ومراتو كتسناهم، لواليد كان تيآمن أنه ايلا مكنتيش عايش حياة زوينة وراضي عليها نتا بلاما تجيب ولد يعيش حياة مقودة، هذا لاش أجلو الولادة، ولكن غفلتهم وتزاديت،... منين كانت لواليدة حاملة كانو تيعيشوا ازمة مالية خانقة، ومنين ولدوني تزادت الأزمة خصوصا منين تزاديت على سبعة أشهر وراكم عارفين أنه بالامكانيات تاع شحال هاذي كان صعيب عليا نعيش، ولكن من صغري كنت قوية، وما أزال، صمدت قدام الموت، كان خاصني نبقا فالقرعة مع العناية الطبية وزيييد وزييد، هاذشي اللي خلاهم يمشيوا عند الرهيبات (الراهبات، المسيحيات اللي كيعاونو الناس راه كانو معروفين فديك لوقيتة) وهما اللي تكلفو بيا تا كملت وقتي، هذا لاش كنحب المسيحيين حيت كانو سبب فبقائي حية، منين جيت جلست مع واليديا فبراكتهم مبقاو لقاو اش يوكلوني، خاصني لحليب، ولحوايج، ولكن كانت خاصاني شي حاجة كثر... الحب والحنان... ماما معطاتنيش الحب اللي كنت محتاجاه، عرفتو علاش ههههه حيت سميتي تيتيمة، بابا سماني على حبيبتو السابقة، شفتووو القوادة.. من بعدما قهرهم لكريديات غادي يفكرو بزوج باش يعطيوني لشي عائلة اللي تقدر تعيشني مزيان، وفعلا لقاو عائلة مغربية عايشين فايطاليا، ومنين دارو موعد مع قدام المحكمة باش يعطيوني ليهم تال آخر لحظة غادي تتدخل جدتي، اللي مكانتش أحسن حالا من واليديا وغادي تقوليهم أنا نربيها بلي عطاني الله، شريطة أنكم تديرو لي التزام انكما مغادينش ترجعو عليها شي نهار، وكان ما كان، خذاتني جدة وانا فقماط مرقع، وعندي عشر أشهر، كنت تنهضر وتنمشي ديك لوقيتة، قالت ليا جدة بلي خمسطاعشر يوم وأنا تنبكي على ماما، ومكانكل والو غير تنبكي، واخا ماما وبابا كانو ساكنين فنفس الزنقة الا أنهما مكانو تيجيوا يشوفوني، مرة فالشهر فين تيجيوا يطلو عليا كيف الضياف وهادي اللي خلاني نحقد عليهم من بعد...
وأنا تنكبر فالكاريان مع جدي وجدتي، كنت تنصحاب ماما ختي، وبابا راجل ختي، هذا علاش كنت تنعيط ليهم بسمياتهم هند وعبد رزاق... العيشة فالكاريان كانت زوينة، عايشين فبراكة متواضعة، أنا وجدة وجدي وخوتي اللي هما خوالي فالأصل، كنت أنا الطفلة المدللة تاع الدار، مدللة ماشي بمعنى لفلوس ولحوايج ولكن بمعنى انه مكان عند شي واحد الحق باش يضربني ولا يعايرني، كنت تناخذ حقي كبير فاللحم، وايلا جابو شي ديسير ديما لحاجة لكبيرة تاعي (وهاذي حاجة نادرة)، مكنتش كندير معهم النوبة فشكون اللي غيمشي للعوينة (السقاية) يسقي لما كانت النوبة مقسومة على خويا وختي ومع ذلك كنت تنعاونهم، كانت تتعجبني لعوينة كيعجبني نشوف النسا مكفضين على رجليهن وتيشتفو على لمانط، لابسين سروال قندريسي بيض مطروز بالطرز الرباطي فالخضر ولا الازرق ولا الاحمر، كانو كلهن في رجليهن زغب خفيف، وكانو كيتنافسو على عدد لمانط اللي كيشتفو عليهم، وكل وحدة تتبين لأخرى على حداكتها، بلا ماكينة د الصابون كان كلشي تيخرج تيشعل، في الطريق للعوينة كانت واحد البراكة معزولة تاع واحد المتشرد سكايري سميتو حمادة، كان شخص عجيب، كان تيموت على الشاب رزقي، وبالخصوص اغنية انا الغلطان ماشي نتي، وكان ديما سكران، كيشرب البيرة بزاف، تخلات عليه مرتو وولادو، وتا مو تبرات منو، كنت تنخليه تا كيخرج من لبراكة وتندخل نجمع لقريعات ونبيعهم هما ولخبز الكارم ولكويحة، كنت تنمشي ندي الزبل وايلا لقيت شي حاجة تستحق أنها تتباع مكنت تنضيع الفرصة، الفقر خايب ولكن لجلستي تتبكي على حالك غادي تضيع اللهما قاوم وعيش باللي كان راه غادي تعيش غير حياة وحدة، من صغري كنت تنآمن بهاد القولة ... فالعوينة لا صوت يعلو على أصوات النساء، جميع المواضيع كيتناقشو تما، منها سكية ومنها تنميمة، كريمة غلاضت يمكن تتشرب الفنيد، تتنقز مليكة تقوليها لا راه الشراب نفخها ماشي راجلي شافها تتشربها... السحو كان واخد حيز من الحوار، فلان مثقف، اويلي شكون يقفو، وا قاالو بنت العسكري راه كانت مصاحبة معه، ايوا يديرو ليه غا فكرون معمر ياخدوه من عند السعدية الشوافة ونشاعلاه يتحل.. ، مكانش العيب ولحشومة فالكاريان، كان الاختلاط شيء طبيعي، العراسات مخلطين، وبنادم كيحتارم عيالات الروجالة، واخا كانت الخيانة بزاف ... كنت ديما فينما نتوحش لعوينة كدي معايا واحد البوديزة تاع زيت كريسطال بيضا وغلاقتها حمرة ويدها تاع لحديد ونمشي للعوينة ونجيب خبيرات ومنها نطرك براكة حمادة.... كانت الحياة بسيطة جدا ولكن حلوة، واخا لواليدين كانوا غايبين بعدما تحولو من لكاريان وكراو بعيد شوية، ولكن جدتي كانت سادة الفراغ كلو... وتا جدي، كنت تنمشي معه للسينيما فالويكاند، كان تيلبس جلبابة كحلة تاع الصوف وتيخشيني بين رجليه، وتيدخلني نتفرج، ومنين تتجي شي لقطة تيسد لي عيني وتيبقا هوا يتفرج، منين وليت كنفضحو وتنقولها لموي مبقاش كيديني معه، كنا فقراء جدااا ولكن عايشين وفربحانين وخالقين السعادة بوالو، كنت تنمشي للتيران مع خوتي وكبر معايا حب الراجا من الصغر، وخويا لكبير كان تيديني معه للحمام، وكيعيط ليا ياسين هه، كبرت مع الرجال ، ووسط الرجال، ولكن من الرجال غتجيني أول صدمة فحياتي اللي كانت ف 2001 وهي اللي تعرضت فيها للاغتصاب من طرف ولد الجيران...
نتلاقاو فالجزء الجاي...

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

مذكرات مثلية .. الحلقة الخامسة

مذكرات مثلية .. الحلقة الرابعة