مذكرات مثلية .. الحلقة الخامسة


#مذكرات_مثلية
الحلقة الخامسة (احداث حقيقية ترويها المثلية Lghali Titima) تجربة السبيطار هي تجربة شفت انني ضروري نحكيها ليكم واخا عارفاكم كلكم عارفين خبايا السبيطار ولكن بغيت نزيد نقرب ليكم الصورة...
[السبيطار]
مني كان عندي 7 سنوات غادي يوشم ليا الحظ واحد الندبة كبيرة فرجلي اتخليني نكره راسي، ونكره نلبس الصنيدلات بحال لبنات، اتخليني نهمل رجيلاتي، ومنحملش نشوفهم... كنت مع بابا فالموطور، وكانت اول مرة نركب معه حيت سخراتني جدتي كنّا ساكتين، ومنين بغينا نبداو السجال علاش خلاني وكيفاش قدر يفرط فيا تخشات ليا رجلي وسط الرويضة تاع الموطور، كغوت بجهد تا وقف بابا، تجمعو الناس (المغاربة خاصهم غير علاش يديرو الجوقة) أنا كنت تنبكي ونغوت، بابا بعد مني وجلس فوق الطروطوار وشد راسو، ورجلي واحلة وسط السلوكة تاع الرويضة، تا زعمات واحد لمرا غليضة لابسة جلابة حمرة ايفازي، فرتكت الجوقة بصوتها الغليظ، وبدات مضاربة مع رجلي تخرجها لي، أنا ديك الساعة فقدت الوعي... حليت عينيا فسبيطار سيدي عثمان، الهرج والمرج فجميع الزوايا، كلشي تيتأوه ماشي من النشوة ولكن البشر واصلة ليه للعظم، ها اللي راسم خرائط فيديه كيتسنا يتمزك ليه شي حد ويخيطليه ومحدو جالس وبنادم هربان منو حيت ريحة الماحية عاطية منو ومخنزة السبيطار كثر ما هو خانز، وحدة كتتوجع شاربة شي سم حيت صاحبها هرب عليها والفرملية تتغوت على مها تتقوليها جيبيليها البستان باش تتقيا داكشي اللي شربت، واش دنمكم متقدروش توفرو العصير لداخل بلاما تعذبو مها اللي سيدة بلغت من الكبر عتيا وتخرج مسكينة تضرب كعطة وعكازها الخشبي مثقل عليها؟ وأنا؟ هازني بابا بين يديه وتيغوت والله لخلصت دينمها ديك طناعشر مية (60 درهم) واللي فالاستقبال تاع المستعجلات تتقوليه ايوا واللهلا دخلات، تدخلات واحد الفام دميناج قالت ليه ايلا معندكش طلب من الناس يعاونوك.. وهو تيغوت بهذاك الحماس اليساري تاعو: السبيطار تاع الشعب وخاصنا نتداواو فابور وايلا مدخلتوهاش انخليها لربكم هنا ونزيد، وأنا تنقول في خاطري أبابا ماشي وقت النيضال، راني كنتألم... وحيت بابا يرفض الاستسلام وعندو مبدأ كيدافع عليه، مخلصش تا خرجات عندو الماجورة ودخلاتني عند واحد الفرملي، دق ليا برا في كرشي، وداني درت بلاكة، وقبل ما نخرجو من عندو باش نديوا لبلاكة لطبيب يشوفها طلب من بابا يدور معه، وبابا مبغاش، ووليت خايفة ايلا ميدخلنيش عند الطبيب ونفقد رجلي، فجبدت من جيبي ديك البركة اللي عندي فجيبي وكمدتها ليه فيدو، السيد تصدم، بابا تشوكا بقا غير تيشوف، الجو سكت، شوية رجع ليا لفلوس وقال لبابا بنتك سخية الليخليها ليك، وقاليه بابا بنتي كتحساب بلي هاذ لفلوس تستحقهم ومعارفاش بلي الدولة عاطياك صالير... خرجنا من عند لفرملي وخليناه مكرهشش الارض تتشق ويدخل فيها...
دخلنا عند الطبيب، البيرو تاعو داير بحال شي برتوش خانز، والطبيب بكرو معفن، سنانو كحلين، غليض شوية وصلع، طابليتو موسخة، مهم شحال ما كان عندك تاع الامل ايلا شفتي بحال هاذ الطبيب غادي تفقدو، خدا من عند لواليد تصاور الأشعة شافهم، تأمل رجلي الدامية، وقال لبابا الكعبة تدغدغات ليها، والعصبة تقاست شوية، بابا صفار، أنا جاوبت الطبيب بسرعة البرق: ياك مغيقطعوش ليا رجلي أعمي الطبيب؟ قالي ايلا تبعتي الدوا وعطيتي الراحة لرجلك غادي تبراي... خرج ليا الدوا، وقاليا مغنديروش ليك الجبص حتى تتجمع الجرحة باش متخمجش ليك رجليك (مطيشة مثلا؟) ومنين مشينا عند واحد الفرملية تلوي الفاصمة على رجلي كان عندها رأي آخر وقالت لبابا لا خاصها تدير الجبص وراه الجرحة ماشي عميقة، وقدرات أنها تقنع الواليد بهضرتها الحنينة، وعيونها العسلية، ودرت الجبص.. وقبل ما نخرجو من السبيطار تلقات لينا ديك الفام د ميناج وقالت لبابا خاصك تديها لمخفر الشرطة باش تقيد كوسطا ويخرج ليك تعويض.. وطبعا القضية ملي فيها الفلوس بابا مغيكونش من العاجزين وغنمشيوا عند البوليس..
ريحة ماركيز كتضربك منين كتكون طالع فالدروج، كيتلقاك بوليسي وكرشو تاع كوميسير، موسطاجو مخبي فموّ، وكيقوليك: كاين ما نقضيوا ا سيدي؟ على أساس أنك لقلتي ليه غرضك ايقضيه ليك بيه فيه... قال ليه بابا غرضو، ونعت ليه واحد البيرو، بابو خضر بحال تاع السادات، الجو مظلم، فكرني فواحد الرواية سميتها حديث العتمة مولاتها تتوصف الحبس والحبس قريب لبلاصة اللي شفتها، جوج الناس جالسين تيضحكو، حاطين قدامهم وراق تاع الكليبات، كنت تنعرفهم حيت جدي كان تيلعبهم، دق بابا لباب، دخل.. قاليهم بابا بلي درنا حادثة فشارع عبد القادر الصحراوي، ومنين سالا بابا هضرتو، قاليه واحد منهم: دابا عاد جاي؟ علاش معيطتيش علينا منين كنتي فمكان الحادث؟ (أ ولاد لقحاب كون عيط ليكم معاش كنتو غتجيوا؟) قاليهم: راني منين شفت بنتي فديك الحالة تخلعت، شي شوية بداو تيسولو فيا أنا شي أسئلة تافهة من قبيل فين كنتو ومنين جايين، وطبعا أنا حيت معنديش مع لواليد بديت تنغرق ليه ههه بابا تصدم فيا، بقا ليه غير شوية ويبدا يحلف ليهم بلي غير حادثة ماشي عن قصد،قلت ليهم أن بابا الللي مكانش منتبه ليا فالطريق، وبابا قاليهم راه الطريق محفرة... قلت ليهم بلي بابا مكانش داير الكاسك، وبابا قاليهم كنت داير الكاسك هههه وفالاخير باش يسالي البوليسي الصراع بيناتنا قال لبابا الدراري الصغار مكيكذبوش ههه قاليهم هاذي راها شيطان في صفة انسان، كان كيستفزهم أنني تنهضر على لواليد وتنقوليه عبد الرزاق، واستفزهم كذلك هذا الصراع البارد اللي كان بيناتنا، شوية جا وقت باش نتافقو على اشنو غيتكتب فالمحضر، مشا واحد فالبوليس لواحد المجر حديدي يجيب لوراق، تحنا هي تبانليا طرماحتو لمزغبة، بديت تنضحك، بابا محملنيش فديك اللحظة، البوليسي لاخر ضرب عليه تنشر بالضحك، تا قاليه: وا سي فتّاح جمع فادك... عرفتو هاذيك الكوميسارية كانت مظلمة وبشعة وباااردة خصوصا فشهر دجنبر، وكانت مرعبة، واللي زادها رعب هو داك الصمت اللي كتتسمع فيه صوت الداكتيلو المصدي، وصوتي الطفولي وصوت ثلاثة أصوات ذكورية جهورية... سالينا من الكويسارية ورجعنا للدار عند جدتي لقينا خويا قدام باب العمارة، ركبني فظهرو، وسبق بابا، منين دخلنا لقينا كلشي مجموع فالصالون على ماما حيت كانت مريضة ضارينها لحلاقم، شافو رجلي ناضت جدة تتجري وتتقولي مالكي، أما ماما فبدات تتغوت فين هو عبد الرزاق ومتسوقاتش ليا، حيت كان كيسحابليها بلي درنا كسيدة بزوج وبابا مات وأنها تهرست، وردة فعلها كانت طبيعية، حيت أنا تقدر تولدني مرة أخرى، ولكن الراجل ايلا مشا عليها مكاينش اللي غيعوضو... تبعنا بابا، أنا نعست وخليتو كيعاود ليهم اش طرا ومن بعد مشا هو وخويا يقلبو على فرماسيان حال ويشريوا ليا الدوا...
على ايقاع الالم فقت مع الصباح، رجلي كتزدح عليا، ولجبص تياكلني، أمي منعساتش الليل كلو وهي شادة ليا فيدي، كان الويكاند، وأنا كنتألم ونغوت، الدار عامرة بالناس بعدما عرفو بلي طرا ليا، وأنا كنتوجع وتنغوت بالألم، لدرجة ما جاه ذاك الاثنين تا كنت غنموت...
نهار الاثنين صبحت فسبيطار سيدي عثمان، شافني واحد الطبيب سميتو دوكتور الصبري، وقاليهم علاش درتو ليها لكبص، الجرح خاصو يتخيط، والجرحة اللي غارقة تتنقا من لوسخ تاع الشاكمة، وتتدار ليه غير الفاصمة، وقاليهم أنا نقيها ليها الجرح ونتبع حالتها، وخاصها تبقا فالسبيطار تا تبرا، وقبل ما يدخلني للبلوك ينقي ليا رجلي، خذا من عند جدتي خمسمية درهم، هادشي بلا خبار بابا طبعا.. دخلت للبلوك، كنت لابسة سوفيطمة غوز وفيها وريدات فالبيسطاج، داوني فالباياص رجليه مصدين، هو غادي وأنا تنسمع الزيط النيط الزيط النيط، الضو مجهد فهاديك الروم، عطاوني نفاخة كحلة (البنج) وقالو ليا نفخي، بقيت تننفخ تا نعست... فقت لقيت راسي فالبلوك، بعدما سالاو، ومع الدهشة بديت تنغوت وتنبكي بجهد، حيت تنصحابهم قطعو ليا رجلي، بقيت تنغوت بجهد، وهي تجي واحد الفرملية مشعكة، قالت لي غتسكتينا ولا نجمعها معك بتمرميقة، قلت ليها: وا اللينعل طبون مكم رجعو ليا رجلي هههه وما سكت تا جا الطبيب وهدئني ووراني رجلي.. خرجت من لبلوك لقيت أمي كتتسنا فيا وكتبكي، ماما دايرة خويا فظهرها، وبابا؟ مكاينش اايييه هذاك اللي تسبب لي فهاد المصيبة مكاينش، داوني لواحد لاصال، ومشات جدتي للادارة تاع المستشفى باش تاخذ تصريح وتبقا تبات معايا تا نخرج من السبيطار، ولكن الادارة رفضو بحجة أنه أمها اللي معها فالحالة المدنية هي اللي خاصها تبات معها، وهذاك الشي اللي كان، باتت معايا ماما، كان شعور فشيشكل أنك تبدلي ماماك، كانت تتبات معك انسانة قريبة ليك، ودابا انسانة أخرى مكتعرفي عليها تا قلوة... لاصال اللي كنّا فيها كانت خاوية نسبيا، معايا واحد الدري حالتو غريبة شوية، تزاد مختن، يعني بلا ديك الجليدة، ولكن الثقبة منين تيبول كان عندو فالجنب، مّو عروبية من لكنتها، وفينما دخل شي واحد جديد تتبدا تعاود ليه على المعجزة اللي دار ليها سيدي ربّي، وكيفاش ختنوه الملائكة في كرشها ههههه كان معنا أمين واحد الدري عندو 15 عام ولكن هيئته بحال ايلا عندو غير 6 سنين ومنين سولناه اشنو ضارو قالينا بلي كانو فيه لحنيشات فالزك وهما اللي خلاوه ميكبرش، وهادشي لحد الآن مبغاش يتفهم لي، كانت معنا واحد لبنية مهرسة من رجليها، وواحد الدري عندو لعظم مسوس سميتو حمزة، هاد حمزة كان هوا لومبيونص تاع السبيطار، تخيلو أنه 6 اشهر وهو فالسبيطار، كان حيوي،كيمشي يسرق للفرمليات التيليكومونض ويجيبها يقلب لينا بيها القنوات، فلاصال اللي حدانا كانو ناعسين الناس تاع السل، الفراملية كانو ديما كينبهونا من عدم الاقتراب لديك لاصال، كنا تنخافو منهم، وايلا شي واحد منهم جا لاصال تاعنا كنا تنتعاملو معهم بكراهية شيييييييت، كل نهار كانو تيجيوا الناس يجيبو ليا الديسير والحليب ومشتقاته ومكنت تناكل تا حاجة من داكشي حيت كانت ماما تتعطيه لفرمليات باش يدقو ليا واحد لبراوات وحدة سميتها أموكسيل ووحدة فالصيروم كانت حاارّة ومنين تندقها تنبدا نتوجع، وكنت كل خمسطاعشر يوم تندخل للبلوك باش ينقيوا ليا رجلي ويداويوها، كنت تندق زوج براوات فالنهار وبالليل وحدة تيدقها لي عزيز الفرملي الظريف اللي مكياخذش الرشوة ووحدة كتدقها لي نعيمة اللي كانت تتطمع ليا فداكشي اللي تيجيبوه ليا الناس، أما عزيز كان هوا تيعطيني لحلوة والفانيد باش نخليه يعري ليا مؤخرتي ويضرب ليا لبرا... من الأشياء اللي عشتها فالسبيطار هو رأس السنة، كان السبيطار زاهي، لعيالات كيضربو بالعارج وتيشطحوا، وماما كحلات مع لعيالات وسوكات، جدتي جابت حلوة لاكريم والموناضة، وجابتلي نونوس هههه هذاك الدري اللي كيخلق لومبيونص مقدرش يخرج من ناموسيتو حيت مّو حيدات ليه السروال والكيلوط وخلاتو قلواني هههه باش ميبقاش ينقز، ولكن هو لقا البديل، لوا على ترمتو ايزار وناض كيدور، منين جات نعيمة الفرملية ربطات ليه طرف من ليزار بالحديدة تاع الناموسية بلاما يحس منين تحرك ههههه شفنا سوئتو وخرينا بالضحك، هذاك التصرف كان كفيل باش نتأكد بلي الناس تاع الصبيطار فيهم لمساوس ههههه
بقيت أشهر فالسبيطار، بابا جا عندي فيها مرات قليلة، واحتكيت مع ماما شوية، هاد الاشهر شفت فيهم شي حوايج فشيشكل، كانو كيجيوا شي ناس لحدا السور تاع السبيطار ويبولو والغد فالصباح تتلقا واحد الراجل جايب خنشة وتيجمع فهاذيك البقولة اللي تمّا وكيديها يبيعها.. شفت لحايا كيجمعو القراعي تاع سيدي علي من جنبات السبيطار باش يبيعوا فيهم الرايب للناس... شفت طبيب سميتو بورجيلات كيبوس فالفرملية نعيمة فواحد لقنيتة... والأسوء هو أن الطبيب تاعي غبر واحد الشهرين وقابلوني غير السطاجير بداو كيداويوني ببومادة الحمرة وهاذيك البومادة أصلا خطيرة تتحفر اللحم... تا خمجات ليا رجلي وكنت قريبة من أنني نفقدها ولكن العزيمة خلاتني نقاوم... وبقيت صابرة تا تشافيت وخرجت من السبيطار... خلاصة القول السبيطار هو بلاصة متبغيهاش لعدوك، كانت أمي ديما تتقول "لهلا يسلط طريق السبيطار والحبس على شي مسلم" ولكن واخا هي مسلمة عابدة وديما هازة يديها للسما سلطو عليها سيدي ربي... حييكمة
بغيتي تعرف مدى تطور أي دولة دخل لسبيطاراتها، ولكن حيت حنا المغرب أحسن دولة فالعالااام يكفي أنك تشوف غير الزنقة وبنادم كيف داير وغيبان ليك العربون فباقي القطاعات لا الصحية لا الاقتصادية لا السياحية...
نتلاقاو فالحلقة الجاية..
تدوزو بخير..

Commentaires

Enregistrer un commentaire

Posts les plus consultés de ce blog

مذكرات مثلية .. الحلقة الأولى

مذكرات مثلية .. الحلقة الرابعة